قال الكاتب محمد آل الشيخ، إن أزمة المملكة مع قطر كشفت كثيرًا من المعلومات والحقائق التي كانت قبل الأزمة مخبأة مجاملة لها، مشيرا إلى أن الأزمة أظهرت الحقائق للجميع، ووجهت إصبع الاتهام إلى قطر بتبني ودعم الإرهاب.
وأوضح ” آل الشيخ” في مقال له بعنوان: ” قطر وخالد شيخ محمد وغزوة منهاتن ” بـ ” الجزيرة ” ، أن الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة ” سكاي نيوز عربية ” الفضائية، أثبت بالدلائل والشهود أن هجمات منهاتن الشهيرة في 11 – 9 – 2001 كانت قطر وراءها.
وأضاف ” آل الشيخ “: ” وكان العقل المدبر لها إرهابي باكستاني ولد في الكويت من أبوين باكستانيين، ودرس الهندسة الكهربائية في الولايات المتحدة، اسمه (خالد شيخ محمد) وكان يعمل في قطر “.
أكد ” آل الشيخ ” أن العقل الممول لهذه العملية الشيطانية الإرهابية، كان عضوًا في الأسرة الحاكمة القطرية، وشغل منصب وزير الأوقاف قبل انقلاب حمد على أبيه، وشارك في التخطيط للانقلاب، وعينه حمد بعد نجاح الانقلاب أولاً وزير دولة للشؤون الداخلية، ثم وزيرًا للداخلية، واسم هذا الوزير عبدالله بن خالد آل ثاني، وقد ظل عبدالله هذا في منصبه إلى عام 2013، وبعد أن تنازل الأمير الأب لولده تميم تم إعفاؤه.
وأشار آل الشيخ إلى أن الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة سكاي نيوز عربية يحمل اسم (الطريق إلى منهاتن)، موضحًا أن خالد شيخ محمد تم القبض عليه في باكستان، وسلم للسلطات الأمريكية، وأما زميله عبدالله بن خالد آل ثاني فما زال يعيش في قطر، ويتحرك بحرية، ويستضيف في مزرعته في الدوحة أكثر من مائة إرهابي مجرم على مرأى من السلطات القطرية.
وشدد “ آل الشيخ ” أنه لو وجهت له أي تهمة في هذه القضية بالذات لأصبحت قطر بقضها وقضيضها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تلك العملية، التي ما زالت أصداؤها ملء السمع والبصر حتى الآن.
وتساءل “ آل الشيخ ” ، طالما أن قطر الرسمية ممثلة في وزير داخليتها ضالعة في القضية إلى هذه الدرجة، ولدى الحكومة الأمريكية كل تلك المعلومات والوثائق والمؤشرات التي يسند بعضها بعضًا التي ترقى بها في المحصلة النهائية إلى القطع واليقين، فلماذا لا تحاسب قطر، وتوضع في بؤورة الاتهام؟.
وأوضح “ آل الشيخ ” أن عدم محاسبة قطر حتى الآن، نظرًا لأن اكتمال هذه القضية، واتضاح أن قطر الرسمية مسؤولة عنها، كان في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، معقبًا: “ ومعروف عن هذا الرئيس أن لديه أجندة تغيير في المنطقة، من شأنها تمكين ما كان يسميه الإسلام المعتدل، لذلك فقد استغل الإخوان المسلمين ودعمهم ومهد لهم السبل للوصول إلى السلطة ”.
وتابع: “ وأن كشف ضلوع قطر في تلك القضية، سيعيق تنفيذ هذه الأجندة، الأمر الذي جعله يستغل البندقية المتأسلمة، لتوجه فوهتها إلى الأنظمة الحاكمة، بدلاً من أن توجه إلى غير المسلمين، وعندما انتهت فترة حكم أوباما وتولى الرئيس دونالد ترامب السلطة، كان من أوائل الإجراءات التي تبناها كهدف إستراتيجي لسياسته، الحرب على الإرهاب، وتوجيه الاتهام إلى قطر كراعية أولى، وممولة، وداعمة للإرهاب ”.
واختتم “ آل الشيخ ” مقاله قائلًا: “ الأشهر القليلة القادمة ستشهد كثيرًا من الفضائح المدعمة بالوثائق التي تثبت للجميع أن قطر بؤرة الإرهاب الأولى وممولته.